شبكة النظير للنظيرPeer to Peer
الشبكة المحلية في أبسط صورها تعمل بمبدأ النظير مقابل النظير Peer to Peer، وهي أكثر طرق عمل الشبكات شيوعا. فشبكة النظير للنظير والتي يطلق عليها أيضا اسم مجموعة عمل أو Workgroup، هي عبارة عن مجموعة من أجهزة الكمبيوتر متصلة مع بعضها عبر شبكة Ethernet، وتتشارك جميع أجهزة الكمبيوتر ومستخدموها في جميع أجهزة تشغيل الأقراص والطابعات وأي جهاز آخر. ولا يوجد كمبيوتر معين موظف لتشغيل شبكة المنطقة المحلية. حيث إن كل مستخدم يمكن أن يضبط الدرجة المسموح بها لدخول الآخرين إلى جهازه. ودرجة الضبط هذه تعتمد على البرامج التي تستخدم لتشغيل الشبكة المصممة بطريقة النظير مقابل النظير. ومن الجدير بالذكر أن كل مستخدم يمكن أن يحد من السماح لمستخدمين آخرين محددين بالدخول إليه، أو أن يضع قيودا على مستخدمين آخرين للسماح لهم بالقراءة فقط ولكن بدون أن يكون بإمكانهم عمل أي تغيير أو مسح لملفات معينة. كما يمكن أن يخفي بعض الملفات عن الآخرين وذلك إذا تطلب الأمر السرية الكاملة.
أجهزة الكمبيوتر في شبكة النظير مقابل النظير على بطاقة الاتصال بالشبكة، وتتصل مع بعضها عبر كابل من نوع 10Base-2 أو ما يسمى Thin Ethernet، ومن أهم مزايا هذه الطريقة هو انخفاض تكاليف التأسيس نسبياً، وذلك لأن الكابل المستعمل هو من نوع 50 ohm co-axial، والذي عادة ما يكون رخيص الثمن. ويمكن لجهاز الكمبيوتر أن يتصل مباشرة بهذا الكابل مستخدما الوصلة التى على شكل حرف T.
ونظراً لأنThin Ethernet له حدوده، فإنه بدأ بفقدان الاهتمام به بالتدريج. كما أن الكابل المستعمل من نوعCo-Axial له عيوبه أيضاً، فإذا ما تعطل من أي مكان على طول اتصالات الأجهزة ببعضها فإن جميع اتصالات بينها ستختفي. كذلك فإنه من الصعب تحديد مكان العطل فورا أو بسهولة، بالإضافة إلى أن الحد الأقصى للاتصالات بين الأجهزة هو 185 متراً وهذه يمكن أن لا يزيد عدد الأجهزة المركبة عليها عن 30 جهاز عمل.
وتختلف هذه الشبكة عن نظام الكمبيوتر الرئيسىMainframe المتصل بأجهزة عمل (أجهزة كمبيوتر عديدة)، لأن العاملين على أجهزة العمل في شبكة النظير للنظير يمكنهم أن يتشاركوا في المعلومات والبرامج التي تم تركيبها على أي جهاز كمبيوتر آخر موجود على الشبكة. وكذلك فإن جميع أجهزة الكمبيوتر تحتوي على إمكانية معالجه أو تخزين المعلومات. إن أجهزة الشبكة المحلية عبارة عن أجهزة نظيرة لبعضها البعض. وأي مستخدم لأي جهاز كمبيوتر على هذه الشبكة له الحرية أن يقرر من وتحت أي ظروف يستطيع أي مستخدم لجهاز آخر أن يصل إلي الملفات الموجودة في جهازه. فإذا كان هناك في هذه الشبكة جهاز مركزي فيطلق عليه في هذه الحالة مقدم خدمة الملفات File Server، ويحتوي هذا الجهاز في هذه الحالة على مصادر البرمجيات الخاصة بالتطبيقات المختلفةApplications وقاعدة المعلومات Data Base وذلك لاستخدام الجميع. أما عند اتصال جهازي كمبيوتر "محطتي عمل" بالشبكة المحلية في نفس الوقت فإن مشكله تقنية Contention تترتب على ذلك. وقد تم الوصول إلى حل هذه المشكلة باستخدام نظام "بروتوكول" Protocol يسمى النظام الوسيط لمدخل التحكم Medium Access Control (MAC) وسميت أول طريقه ناجحة هذا البروتوكول باسم Ethernet. ومن مميزات هذه الطريقة هو عدم حاجتها إلى جهاز الخدمة المركزي كي يقوم بالعمل ليكون بمثابة جهاز خدمة للشبكة، وبالتالي لا يوجد بها تحكم مركزي. كذلك ليست هناك حاجة لشراء برامج إضافية أخرى. وبدلا من ذلك فإن كل محطة عمل يكون لها تقريبا نفس إمكانيات أي محطة أخرى في الشبكة. أما مساوئها فهو ضعف إمكانياتها. إذ أن أي جهاز كمبيوتر يشاركه جهاز كمبيوتر آخر في مصادره (المعلومات المخزنة به)، يكون أبطأ في العمل منه لو عمل منفردا. كما أن أي جهاز كمبيوتر يتشارك مع آخر في الطابعة، سيقوم بتعطيل أعمال طباعة أرسلت بأجهزة كمبيوتر أخرى. فإذا كنت تعمل على جهاز كمبيوتر عملاً مكثفاً ومطلوباً بسرعة فإنك ستتوقف بسبب عمل الطابعة حتى تنتهي.
تعتبر شبكات النظير للنظير مناسبة لاحتياجات الشبكات الصغيرة و التي ينجز أفرادها مهاماً متشابهة، ونشاهد هذا النوع من الشبكات في مكاتب التدريب على استخدام الكمبيوتر مثلاً. ويعتبر هذا النوع من الشبكات مناسباً في الحالات التالية فقط:
• أن لايزيد عدد الأجهزة في الشبكة عن 10 .
• أن يكون المستخدمون المفترضون لهذه الشبكة متواجدين في نفس المكان العام الذي توجد فيه هذه الشبكة.
• أن لا يكون أمن الشبكة من الأمور ذات الأهمية البالغة.
• أن لا يكون في نية المؤسسة التي تريد إنشاء هذه الشبكة خطط لتنمية الشبكة و تطويرها في المستقبل القريب.
لهذا قبل التفكير في اختيار نوع محدد من الشبكات يجب الأخذ بعين الاعتبار الأمور التالية:
• حجم المؤسسة وعدد المستخدمين المفترضين للشبكة.
• مستوى الأمن الذي تريد توفيره للشبكة.
• طبيعة عمل المؤسسة.
• مستوى الدعم الإداري الذي ترغب في الحصول عليه .
• الاحتياجات المفترضة لمستخدمي الشبكة.
• الميزانية المخصصة للشبكة.
مميزات شبكات النظير للنظير
• التكلفة المحدودة .
• لا تحتاج إلى برامج إضافية على نظام التشغيل.
• لا تحتاج إلي أجهزة قوية، لأن مهام إدارة موارد الشبكة موزعة على أجهزة الشبكة و ليست موكلة إلي جهاز مزود بعينه.
• تثبيت الشبكة وإعدادها في غاية السهولة ، فكل ما تحتاجه هو نظام تشبيك بسيط من أسلاك موصلة إلي بطاقات الشبكة في كل جهاز كمبيوتر من أجهزة الشبكة.
العيــــوب :
أما العيب الرئيسي لهذا النوع من الشبكات هو أنها غير مناسبة للشبكات الكبيرة وذلك لأنه مع نمو الشبكة وزيادة عدد المستخدمين تظهر المشاكل التالية:
• تصبح الإدارة اللامركزية للشبكة سببا في إهدار الوقت والجهد، وبالتالى تفقد كفاءتها.
• صعوبة الحفاظ على أمن الشبكة.
• مع زيادة عدد الأجهزة يصبح إيجاد البيانات والاستفادة من موارد الشبكة أمراً مزعجا لكل مستخدمي الشبكة.
وكما ذكرنا سابقاً فإن إدارة الشبكة تندرج تحت نوعين: مركزية وموزعة. ففي حالة الإدارة المركزية، فإن الشبكة تكون مدارة بواسطة نظام تشغيل شبكات مركزي. وهو البرنامج الذي يدير و يتحكم بنشاطات الأجهزة و المستخدمين على الشبكة . أما في حالة الإدارة الموزعة، فإن كل مستخدم مسئول عن إدارة جهازه وتحديد البيانات والموارد التي يريد مشاركتها مع الآخرين وتحديد فيما إذا كانت هذه الموارد متاحة للقراءة فقط أم للقراءة والكتابة معاً، والبرنامج الذي يسمح لهم بذلك هو نظام التشغيل المحلي الموجود على أجهزتهم. وكما هو واضح، فإن شبكات النظير للنظير تنتمي لشبكات الإدارة الموزعة. أما بالنسبة لأنظمة التشغيل التي أصدرتها مايكروسوفت و تدعم شبكات النظير للنظير فهي:
• -Windows for Workgroup 3.11
• -Windows 95
• Windows 98
• Windows Me
• Windows NT 4.0 Workstation
• Windows NT 4.0 Server
• Windows 2000 Professional
• Windows 2000 Server
وتعتبر أنظمة NTو Windows 2000 أفضل من باقي الأنظمة نظراً للأدوات التي تقدمها لإدارة الشبكة والمستوى العالي من الأمان الذي توفره للشبكة. وسنتطرق إلي مميزاتها في مجال الشبكات في وقت لاحق. ولكن من الممكن لفت النظر أنNT 4.0 Windows وما جاء بعده يتمتع بالمميزات التالية فيما يتعلق بشبكات النظير للنظير:
• يسمح لكل مستخدم بالاستفادة من موارد عدد غير محدود من الأجهزة المرتبطة بالشبكة.
• يسمح لعدد لا يزيد عن عشرة مستخدمين بالاستفادة من موارد جهاز معين في الوقت نفسه .
• يسمح لمستخدم واحد بالتحكم عن بعد (Remote Access Service (RAS بجهاز مستخدم آخر .
• يوفر مميزات للحماية و الأمن غير متوفرة في أنظمة Win9x.
[b]